يصادف اليوم الثاني من شهر شباط 2022، الذكرى الـ 40 لمجزرة مدينة حماة، التي ارتكبها رئيس النظام السابق، “حافظ الأسد”، وشقيقه “رفعت الأسد”.
المجزرة التي حصلت في الثاني من شباط عام 1928، راح ضحيتها قرابة 80 شهيداً وإصابة العشرات بجروح، حيث حاصرت “سرايا الدفاع” التابعة لقوات النظام بقيادة “رفعت الأسد” مداخل ومخارج مدينة حماة.
“رفعت الأسد” أعطى أمراً لـ “سرايا الدفاع” بقصف أحياء مدينة حماة بالدبابات والمدافع الثقيلة، بحجة محاربة “جماعة الإخوان المسلمين”، واستمرت الحملة العسكرية مدة 27 يوماً.
عناصر قوات النظام حينها لم يتمكنوا من دخول شوارع المدينة الضيقة بدباباتهم، بل دمروا أبرز أحيائها السكنية وهي “حي الكيلانية”، حتى المساجد والكنائس لم تسلم من القصف.
بعد الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام على مدار أسبوعين، نفذت حملة أخرى داهمت من خلالها منازل الأهالي واعتقلت الشبان، وارتكبت حينها إعدامات جماعية بحق عدد كبير من الأهالي.
جدير ذكر أن “رفعت الأسد” والمعروف بـ “جزّار حماة” عاد إلى سوريا في 8 تشرين الأول الماضي، بعد الحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات في فرنسا بتهمة غسيل الأموال العامة عن طريق شركات خارجية، في حين لا يزال ذوي الضحايا بانتظار معاقبة مرتكبي المجزرة.