تشهد مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب أزمة في المواصلات العامة، نتيجة انعدام المحروقات بشكل شبه كامل خاصة في الأيام الأخيرة الماضية، بحسب ما ذكر مراسل وكالة سوريا1.
مراسلنا أضاف أن الأهالي بدأوا باستخدام “سيارة السوزكي” المخصصة لنقل البضائع، كوسيلة للتنقل بين مناطق دراستهم أو عملهم بشكل يومي في ظل توقف عدد كبير من “السرافيس” عن العمل بسبب انقطاع المحروقات.
مراسلنا أشار إلى أن أصحاب سيارة “السوزوكي” يتقاضون تعرفة الركوب بهذه السيارة الغير مؤمنة مبلغا يتراوح ما بين 1000 ليرة إلى 3000 ليرة سورية بحسب مدة الطريق المقطوع.

مصدر في مدينة حلب قال في حوار مع وكالة سوريا1 ” لا خيار بديل لدينا إلا الذهاب مشيا في ظل البرد القارص وهذا ما يزيد من معاناتنا، لا مازوت للتدفئة ولا حتى لسيارات النقل العام، حكومة النظام السوري تشاهد عن كثب ما يجري في الشوارع السورية، ولكنها لا تحرك ساكتا تجاه ما يجري، دون العمل على طرح أو وضع خطط بديلة لحل الأزمات المتتالية وعلى رأسها مشكلة النقل العام التي ضربت عصب الحياة بشكل كامل”.
المصدر ” نعاني من مشكلة نقل المرضى وخاصة الحالات الإسعافية من أحياء شرق حلب إلى المشافي الحكومية مثل مشفى حلب الجامعي ومشفى الرازي، لا وجود لسيارات الإسعاف إلا للمرضى المدعومين من قبل أطباء أو مسؤولين في حكومة النظام السوري”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام انقطاعا للمحروقات بشكل شبه كامل، إلا من السوق السوداء التي ينشط فيها أشخاص محسوبون على ضباط في جيش النظام، بدأوا ببيع ليتر البنزين الواحد بمبلغ وصل إلى 20 ألف ليرة سورية أما المازوت فوصل إلى 17 ألف ليرة سورية.
وأصدر مجلس الشعب التابع للنظام السوري قرارا يقضي بتخفيض المحروقات بنسبة 50 بالمئة على سيارات النقل العام، ما أثر سلبا على المواطنين، وأدى لانقطاع أعمالهم وازدياد معاناتهم بشكل أكبر عما في السابق.