تشهد بعض المخيمات الخاضعة لسيطرة النظام في منطقة البادية السورية إهمالاً كبيراً، يتمثل بعدم قدرة النظام على توفير أدنى مقومات الحياة الأساسية للعائلات القاطنة.
مخيمات البادية السورية بشكلٍ عام ومخيم السخنة في ريف حمص الشرقي بشكلٍ خاص يفتقر لأدنى مقومات الحياة، في ظل عدم تأمين الاحتياجات اليومية من غذاء ومواد طبية ونقاط تعليمية وطببة للقاطنين فيه، المسؤولية التي تقع على عاتق قوات النظام والهلال الأحمر السوري على حدٍّ سواء.
أعداد العائلات التي تقطن في مخيم السخنة وسط البادية السورية تتراوح بين 120 إلى 150 عائلة سوريين وعراقيين، جمعتهم الحروب تحت أسقف الخيام وسيطرت قوات النظام على مفاصل الحياة خارج المخيم وداخله.
العائلات القاطنة في مخيم السخنة تعاني من فقدان الخدمات الأساسية من طبابة وتعليم وغذاء، والتي تعتبر من الأساسيات التي تقدّم في جميع المخيمات حول العالم.
معارك تنظيم داعش والجيش العراقي دفعت معظم العائلات للتوجه نحو الأراضي السورية نتيجة سيطرة التنظيم على الحدود خلال تلك الفترة، وعدم السماح لهم بالتوجه لمناطق خارج سيطرته ليحطوا الرحال في مخيم السخنة الخاضع لسيطرة قوات النظام في البادية السورية.
فيما يخص العائلات السورية، دفع نشاط خلايا تنظيم داعش في بادية دير الزور والرقة وأجزاء من ريف حماة وريف حمص، معظم السكان للنزوح نحو بلدة السخنة ليجدوا قوات النظام أعدت لهم المخيم ليسكنوا فيه دون أدنى مقومات الحياة اليومية.
العائلات لا قدرة لها على آجار المنازل في مدينة حمص أو بلدة السخنة، إضافةً إلى مصادرة الأوراق الثبوتية الخاصة بهم من قبل قوات النظام عند قدومهم للمخيم، بهدف إجبارهم على الإقامة فيه قدر المستطاع.
المخيمات تضم كافة الفئات العمرية من شبان لا يستطيعون الخروج للعمل لعدم امتلاكهم أوراق إثبات شخصية ورجال كبار في السن وأطفال وسيدات، يحتاجون للرعاية الصحية بشكلٍ دوري.