يتخوف أهالي مناطق الساحل السوري الخاضع لسيطرة قوات النظام من شراء الأسماك بعد تسرب كميات ضخمة من النفط الخام على امتداد السواحل السورية.
مصدر في مدينة اللاذقية قال لوكالة “سوريا1” “قبل عدة أشهر كانت وجبة الأسماك البحرية شبه معدومة على موائد أهالي الساحل بسبب ارتفاع أسعاره وضعف القدرة الشرائية للسوريين، لكن الأسماك الآن متوفرة بأسعار مقبولة، دون وجود إقبال على الشراء خوفاً من تسمم الأسماك من مياه البحر المتلوثة”.
المصدر أضاف إلى أن بعض الأنواع من الأسماك ارتفع سعرها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بسبب ندرتها، علماً أن أيلول هو فصل الصيد في مناطق الساحل السوري، حيث بلغ سعر سمك اللقز الرملي 20000 ألف ليرة للكيلو الواحد، والقجاج البلدي 30000، والسرغوس 20000، والقريدس 11000.
مراسل وكالة “سوريا1” في مدينة طرطوس رصد أسعار بعض أنواع الأسماك التي تباع في سوق السمك الرئيسي في المدينة ضمن التسعيرة الحكومية لنظام الأسد مثلاً سمك السلطان ابراهيم 20000، وتريخون 13000، جربيدا 18000، مليفا 11000، غبص بلدي 12000، مرمور 10000، شكارمية 17000، براق 45000، الجراوي 19000، الغساني 15000، كاليماري 30000، أبو مقص 22000.
مصدر محلي من أهالي مدينة طرطوس أكد لوكالة “سوريا1” أن الأهالي باتوا يتخوفون من شراء الأسماك التي تعتبر من الوجبات شبه الأساسية في المدينة خشية إصابتهم بالتسمم كون عشرات الأنواع من الأسماك باتت تطفوا على شواطئ المدينة وهي نافقة بسبب التلوث البحري بمادة الفيول القادمة من محطة بانياس لتصفية المحروقات.
المصدر أضاف أن أصحاب المطاعم تضرروا بشكل كبير كونها تعتمد على الأسماك كوجبات رئيسية يقومون بتقديمها للزبائن وخاصة السياح القادمين من المحافظات الأخرى.
الشهر الماضي كان قد شهد تسرب كميات كبيرة من الفيول من محطة بانياس الحرارية إلى البحر وتضررت معظم السواحل السورية بهذا التسرب رغم زعم النظام أنه قد سيطر عليه وأضرار التسرب كانت محدودة وهو عكس ما حصل.