أجبرت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عشرات الشباب والفتيات القادمين من مناطق سيطرة قوات النظام إلى الرقة، على العودة نحو مناطق سيطرة النظام وعدم إدخالهم لمناطق سيطرتها لعدم وجود كفالات وكروت زيارة تخولهم بالدخول.
قسد أجبرت الأهالي على العودة نحو ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام ومدينة حماة والعاصمة دمشق، بعد وصول الحافلات إلى أولى حواجز قوات قسد “المعابر” وهي معبر صفيان جنوب مدينة الطبقة غرب الرقة ومعبر العكيرشي شرق الرقة.
حواجز قسد شددت في الآونة الأخيرة إجراءات الدخول إلى مناطقها عبر طلب كرت الزيارة والإقامة والكفالة من القادمين من مدن وبلدات تخضع لسيطرة قوات النظام والجيش الحر على حد سواء، وذلك من قبل إدارة المعابر والأمن العام التابع لقسد وجهاز الرقابة التابع للإدارة الذاتية.
“جاسم النوري” معاون سائق حافلة نقل” أكد لوكالة “سوريا1” أن غالبية الفتيات والشبان يدرسون وبعضهم موظفين بمناطق سيطرة قوات النظام ويقيمون بمدينة الرقة، وجرى منعهم هذه المرة من الوصول إليها من قبل قوات قسد.
“النوري” أشار إلى أن بعض الشباب يحملون بطاقات شخصية مواليد الرقة والطبقة والإقامة مدينة حماة، جرى منعهم من الوصول إلى عوائلهم القاطنة في مدينة الرقة منذ القدم.
الموظفون والطلبة يحتاجون التوجه بين الحين والآخر إلى مناطق سيطرة قوات النظام للاطلاع على الامتحانات الجامعية والمحاضرات، وبعضهم لاستلام رواتبهم الشهرية والقيام بالمعاملات مما يصعب تنقلهم بين مناطق السيطرة بين كلا الطرفين.
مصادر أهلية أوضحت لـ”سوريا1″ أن غالبية الطلبة والموظفين بدؤوا بالاعتماد على نهر الفرات للتنقل بين مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق سيطرة قوات قسد، عبر دفع مبلغ مالي قدره 5 آلاف ليرة سورية على الشخص الواحد لأشخاص يملكون زوارق صيد، لنقلهم عبر ضفاف الفرات بعيداً عن الحواجز الرئيسية التابعة لقوات قسد.
جدير ذكر أن قوات قسد تشن بين الحين والآخر حملات داخل المدن الخاضعة لسيطرتها تستهدف النازحين الذين لا يملكون كفالات وإقامات تخولهم من التواجد في المدن، ويتم منحهم فترات زمنية للتوجه نحو المخيمات المنتشرة في أرياف الرقة والحسكة الخاضعة لسيطرة قسد.