يعاني أهالي ريف دير الزور الشرقي من دمار مدارسهم بسبب الحرب التي دارت في المنطقة منذ سنوات مضت دون ترميمها من قبل المعنيين في المنطقة.
في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي ترصد كاميرا وكالة سوريا1، الواقع المتردي للمدارس، لا جدران أو أبواب أو حتى لوازم مدرسية خاصة ببنية المدارس، وذلك نتيجة الإهمال المتعمد على ما يبدو من قبل الإدارة الذاتية التابعة لقسد، منذ سيطرتها على المنطقة وانسحاب تنظيم داعش منها.
أحد المدرسين في البلدة قال لـ سوريا1، “إن دور المنظمات في البلدة يقتصر على بعض المدراس دون غيرها، عبر تقديم دعم بمواد الدهان وترميم بعض الغرف الصفية في المدراس التي قدموا لها الدعم”.
المدّرس أضاف “طلبنا من المنظمات التركيز على كافة المدارس وترميمها، فاللجنة التربية عاجزة عن تقديم هذه الإصلاحات، وهناك الكثير من المدارس تحتاج لإنشاء وترميم والمنظمات بهذه المنطقة لا تستطيع تحمل تلك التكاليف على حد وصفها”.
وتابع ” اللجنة التربوية قامت باستئجار بعض المنازل لتسيير العملية التعليمة في البلدة، وهذه المنازل بالأساس تحتاج لترميم وينقصها الكثير من اللوازم حتى تكون مهيئة للعملية التعليمية”.
أبو حمزة ولي أمر أحد الطلاب في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، يقول لوكالة سوريا1، ” لو بقي وضع المدارس على هذا الحال، لن نرسل أطفالنا إلى المدارس، نحن نتخوف على أبناءنا بسبب عدم وضع أسوار للمدارس إضافة لتلوث الهواء بالغبار بشكل دائم ما يؤثر على صحتهم بسبب عدم ترحيل الركام من المدراس المدمرة”.
أبو حمزة أشار إلى أن “الطلاب يقطعون عشرات مئات الأمتار للوصول إلى مدارسهم، هذه المدارس التي تشكل خطرا كبيرا عليهم في حال الاستمرار بوضعها الحالي”.
تنعدم الحلول من قبل الإدارة الذاتية على ما يبدو للاستجابة لمطالب الكادر التدريسي، لعودة العملية التعليمية إلى ما كانت عليه سابقا، الأمر الذي أدى لتسرب عشرات الطلاب وبقائهم في الشوارع بعيدا عن مقاعد الدراسة، وفق ما أكد أهالي ريف دير الزور لوكالة سوريا1.