وصلت ظاهرة عمالة الأطفال في مناطق ريف الرقة الشرقي الخاضعة لسيطرة النظام إلى العمل بحراقات النفط البدائية، تحت إشراف الميليشيات الإيرانية، وذلك نتيجة تردي الأوضاع المعيشية.
مراسل وكالة “سوريا1” قال، اليوم السبت، إن بعض الأطفال دون سن الـ 17 عاماً لجأوا للعمل ضمن مياومة تتراوح بين خمسة آلاف إلى ثمانية آلاف ليرة سورية في حراقات النفط البدائية المنتشرة في محيط منطقة معدان شرقي الرقة.
أحد الأطفال أكد لـ “سوريا1” أن سبب اختياره للعمل ضمن الحراقات هو الحصول على مبلغ يومي ثابت بدلاً من التجوال وبيع الدخان والبالة في شوارع قرى وبلدات ريف الرقة الشرقي.
كما أشار إلى أن تلك الحراقات تتبع لميليشيا “حركة النجباء”، ويتم تكرير النفط الذي يجري تهريبه من مناطق سيطرة قوات “قسد” شرق الفرات ليصل إلى الحراقات.
مصدر خاص تحدث لـ “سوريا1” عن أن عدد الحراقات في المنطقة يبلغ 24 حراقة بدائية، وتضم قرابة 19 طفلاً يعملون بها، لتأمين قوت يومهم، بعد عمل يستمر من الساعة 7 صباحاً وحتى الـ 5 مساءً.
كل حراقة تحتوي على مشرف يتبع لميليشيا “حركة النجباء”، بهدف مراقبة العمل من جهة وتسليم المحروقات للصهاريج بعد تكرير النفط من جهة أخرى، ومنح العمال مخصصاتهم المالية بشكل يومي بعد انتهاء العمل، تبعاً للمصدر.
يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تمنع المدنيين من الاقتراب إلى تلك الحراقات، وتصادر الهواتف الخاصة بالعمال لحظة قدومهم للعمل، بهدف تجنب تصوير الحراقات، وفقاً لما أكده مراسلنا.