تشهد محافظة السويداء ازدياداً ملحوظاً في ظاهرة التسول، في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تشهدها البلاد، ظاهرة باتت السيدات الطاعنات في السن عنواناً لها.
مراسل وكالة “سوريا 1” أكد أن أهالي السويداء يرفضون بشكل قاطع مثل هذه المظاهر الغريبة على المحافظة والتي لا تنتمي لعاداتهم وتقاليدهم، خصوصاً أن الأهالي باتوا يشاهدون العديد من المتسولات المسنات اللواتي يتجولن في الطرقات والأسواق أو يأتين إلى البيوت لطلب المساعدة.
مراسلنا نقل عن سيدة تدعى “سلمى” قولها، إن “المتسولات الطاعنات في السن طعنة في كرامتنا وإنسانيتنا ، لا أدري إن كنَّ جالسات طوعاً أو أن هناك من أجبرهنّ على هذا العمل الذليل والمتعب” .
بدوره أكد أحد المواطنين في السويداء الذي يدعى “قاسم” لمراسلنا ، أن مهنة التسول جديدة على مجتمعهم وبدأت بالانتشار بشكل ملفت مؤخراً ،مضيفاً “بعمري ما وثقت بشخص يجلس على الرصيف.. المحتاج الحقيقي يبحث عن عمل مهما كان متواضعاً”.
بينما قال الناشط المدني “شريف” في تصريح لـ “سوريا1″، إنه “من خلال عملنا قمنا بدراسة بعض الحالات ومتابعتها وأمنّا لهم مورد رزق دائم كالبسطة والكولبة لكنهم عادوا بعد فترة للتسول لاستسهال الحصول على المال ومن هذه الحالات سيدتين وشاب”.
من جانبها، ذكرت الناشطة في المجتمع المدني “غانية ” لمراسلنا، أنها حدثت الكثيرات من السيدات وتبين أن أكثر من سبب ومعظمها خادش لكرامة الكبار وإنسانيتهم، مؤكدةً أنه بعد عجز حكومة النظام عن إيجاد حل لهذه الظاهرة الأمر متروك لله ولأهل المعروف كي ينقذوا ما تبقى من كرامتهن وإيجاد حلول لتشردهن.
جدير ذكر أن عدد المتسولين في محافظة السويداء مازال يتزايد رغم محاولات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية للحد من ظاهرة التسول، وذلك من خلال تأمين مبالغ مالية أو مأوى للمحتاجين في ظل غياب أي دعم أو دور لحكومة النظام، وفقاً لمراسلنا.