تدفع الظروف الاقتصادية القاسية معظم الأهالي في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، إلى طلب المساعدة من الجمعيات الإغاثية والمنظمات الدولية.
الجمعيات الإغاثية عادةً لا تدعم العائلات إلا ضمن شروط معينة بكميات ومواد محددة، لذلك فإن العائلة تأخذ السلة الغذائية وتبيع بعضاً منها لشراء مواد أخرى بأسعارها الحقيقية، بينما تبيع ما لديها بنصف الثمن.
أحمد يعمل ببيع المواد الغذائية وشرائها أكد لوكالة “سوريا1″، أن الكثير ممن يأخذون السلة الغذائية من مراكز الأمم المتحدة، يبيعون أشياء منها مثل ( السكر، الرز، الحمص) وغيرها، ويستعيضون عنها بلوازم مثل زيت الزيتون ومواد أخرى.
الرجل ذو الأربعين عاماً يرى أن شراء المعونة وبيعها عمل بسيط يقتات منه ليؤمن حاجات عائلته، مشيراً إلى أن الكثير من الأهالي يترددون ببيع المواد التي تشارف مدتها على الانتهاء أو تكون فاسدة بسبب سوء التخزين وطول مدته.
أهم المواد التي تستفيد منها العائلات وفق أحمد، هي الزيت النباتي، إذ يبلغ سعر الليتر الواحد منه 9000 ليرة سورية، فيما يأتي السكر في المرتبة الثانية بعد أن وصل سعره في الأسواق إلى 3000 ليرة.
جدير ذكر أن الذهاب إلى مراكز بعيدة لاستلام سلة غذائية والانتظار الطويل في الطوابير للحصول على كمية لا تكفي ثلاثة أشخاص، واضطرار الكهول والشباب لبيع المواد الغذائية للبسطات أو المحلات، ليس بالأمر اليسير على نفوس الناس، كما يبين العم محمود البقال في حي الأصيلة بمدينة حلب لـ”سوريا1″.
يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام بشكلٍ عام تشهد أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة، إضافةً إلى انتشار البطالة وندرة فرص العمل والفقر، فضلاً عن انخفاض سعر صرف الليرة السورية امام الدولار الأمريكي وارتفاع الأسعار بشكلٍ كبير، وفقاً لمراسلي “سوريا1”.