يعاني الأهالي في غوطة دمشق الشرقية من انقطاع دائم في التيار الكهربائي، وذلك منذ سيطرة النظام على المنطقة بشكل كامل قبل 5 سنوات، بحسب ما ذكر مراسل وكالة سوريا1 في دمشق.
مراسلنا أوضح أن الأهالي يعتمدون على كهرباء المولدات الصناعية التي تتبع لأشخاص محسوبين على قوات النظام السوري في منطقة الغوطة الشرقية.
مراسلنا أشار إلى أن أصحاب المولدات يعملون على استغلال الأهالي بشكل كبير، بسبب الدمار الحاصل في البنية التحتية، وإعراض حكومة النظام على إصلاح وترميم ما دمرته الألة الحربية التابعة لها، فترة سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة.
مصدر من مدينة عربين قال لـ سوريا1 “نحن مجبرون لدفع مبالغ مالية طائلة قد تصل إلى 50 ألف ليرة سورية بشكل أسبوعي في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي نعيشه في العاصمة دمشق، لا نستطيع الحصول من كهرباء المولدات إلا على الإنارة وتشغيل الثلاجة لبعض الوقت كي لا يفسد الطعام”.
المصدر أكد أن أصحاب المولدات الصناعية يتم حمايتهم من قبل مسؤولين في جيش النظام، إضافة لمساعدتهم بتأمين مادة المازوت لتشغيل المولدات، في ظل أزمة المحروقات التي تعيشها مناطق سيطرة النظام.
مصدر أخر من مدينة عين ترما بغوطة دمشق، أوضح لـ سوريا1 “إن العائلة تحتاج مبلغا يتراوح ما بين 50 إلى 60 ألف ليرة سورية ثمنا للكهرباء أسبوعيا، حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد 6 ألاف ليرة سورية، وذلك بعد الغلاء الذي طرأ عليه مؤخرا مبلغ ألف ليرة، نتيجة ارتفاع سعر المحروقات وندرتها في دمشق، أي أن المواطن لا يستطيع الأدوات الكهربائية خشية المبالع الطائلة التي ستنتج عن استهلاك التيار الكهربائي”.
المصدر أضاف أن أصحاب المولدات، يقومون بقطع التيار الكهربائي عشية كل يوم خميس، حتى يتم دفع رسوم الاشتراك بحسب استهلاك كل عائلة، بمعدل تشغيل يصل إلى 6 ساعات يوميا.
وتشهد مناطق سيطرة النظام ازمة حادة في المحروقات، نتجت عنها زيادة في قطع ساعات الكهرباء “الأمبيرات”، وزيادة على سعرها السابق لتصل إلى أسعار كبيرة، تفوق قدرة المواطن على الاستمرار باستجرار التيار الكهربائي إلى منزله.