انتشرت ظاهرة تجنيد الشبان، مؤخراً، لصالح ميليشيات روسيا وإيران في سوريا، بمقابل مادي يعتبر مرتفعاٌ مقارنة برواتب الخدمة العسكرية لدى نظام الأسد.
جاء ذلك بعد سيطرة إيران وروسيا على معظم المناطق السورية وخاصة مناطق النفط والغاز ومناجم الفوسفات.
بداية التسوية كانت في مناطق ريف حمص الشمالي، حيث بدأت روسيا بتجنيد الشبان في مناطق سيطرتها في الداخل السوري ضمن المناطق الشرقية كتدمر في مناجم الفوسفات ودير الزور في مناطق حقول النفط حيث يتواجد تنظيم “داعش”.
الراتب الشهري للعنصر الواحد يتراوح بين الـ ١٢٥ والـ ١٥٠ ألف ليرة سورية شهرياً، أما في الخارج فقد جندت روسيا آلاف الشبان للذهاب إلى ليبيا كحرس للمنشآت النفطية مقابل ١٠٠٠ دولار شهرياً.
أما إيران فقد استغلت ظروف الشبان الهاربين من الخدمة الإلزامية للتطوع في صفوف ميليشياتها، لاسيما ظروفهم المادية الصعبة فأغرتهم بالمال مقابل القتال إلى جانب ميليشياتها ضمن الأراضي السورية براتب يصل إلى ٢٠٠ ألف ليرة سورية.
اللافت في الأمر أن هؤلاء الشبان سيصبحون أمام الموت المحتم، فهم إما يتعرضون لهجمات خلايا “داعش” أو مناطق قتال سابقة تحوي على الألغام والقنابل العنقودية أو أنهم يتعرضون لضربات جوية إسرائيلية او أمريكية.