يعاني الصيادون في الساحل السوري من ندرة المحروقات خلال الفترة الأخيرة الماضية، ما انعكس سلبا على مصدر رزقهم الوحيد بحسب ما ذكر مراسل وكالة سوريا1 في طرطوس.
مصدر من طرطوس قال “المحروقات نادرة جدا في الفترة الحالية، ونحن الصيادون ليس لدي القدرة المادة لشراء المازوت بأسعار مرتفعة”، وأضاف بلهجته العامية ” إذا بدك تشتري بيدون مازوت ب 300 ألف ليرة شو بدي صيد سمك لبيع ب 300 ألف”
وحول طرق الصيد البديلة بسبب انقطاع المحروقات قال مصدر من اللاذقية لـ سوريا1، “لجأنا لقوارب المقاذيف القديمة، لندخل البحر بمسافات قريبة من الشاطئ، وبدأنا الصيد يدويا بالطرق البدائية على الصخور الشاطئية، للاستفادة من تيار القوارب التي تعمل لتحريك مجرى السمك وازدياد فرصة الصيد”.
المصدر ذاته أضاف “انقطاع المحروقات أثرت سلبا على أسعار السمك في أسواق الساحل السوري إلى الضعف أو أكثر لبعض الأنواع، فسعر الكيلو الواحد بات يتراوح ما بين 16 إلى 85 ألف ليرة سورية بحسب نوعه ما حرم الأهالي من شراء السمك لعوائلهم هذه الفترة”
مصدر أخر وهو بائع في بازار السمك بمدينة طرطوس، عرض أسعار بعض أنواع السمك المستهلكة بشكل رئيسي، حيث بلغ سعر كيلو سمك السكنبري وهو نوع شعبي مستهلك بشكل كبير من قبل الأهالي بلغ 16 ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر سمك الميرلان ٦٥ ألف ليرة سورية، وسمك السلطاني 45 ألف ليرة، واللقس 85 ألف ليرة سورية.
المصدر أشار إلى إن إهمال قطاع الصيد البحري، وعدم دعمه من قبل حكومة النظام، سينعكس سلبا بشكل أكبر في الأيام الماضية، من خلال قلة العرض من المنتجات البحرية في الأسواق”
ويعتبر صيد السمك مصدر الرزق الوحيد لمئات العوائل في الساحل السوري، ومهنة حرة مستمرة يمكن الكسب منها بشكل يومي، لكن العوائق التي تواجههم، جعلت الكثير من الصيادين يستبدلونها بمهن أخرى للتمكن من العيش في ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية التي تضرب جميع القطاعات في مناطق سيطرة النظام السوري.