أصدرت المجالس المحلية التابعة لحكومة النظام في ريف حمص الشمالي، مؤخراً، قرارات بإغلاق كافة الورش المتواجدة داخل المدن والبلدات.
أصحاب الورشات والمهن الصغيرة في ريف حمص الشمالي باتوا أمام خيار إيقاف أعمالهم، أو تأمين ملايين الليرات من أجل الحصول على عقار في المدينة الصناعية على طريق تلبيسة – السعن.
الأكثر تضرراً بهذه القرارات هم أصحاب المهن الصغيرة كالحدادين والنجارين ومكابس البلاط والبلوك، إذ بالكاد بدأوا يستعيدون بعضاً من أعمالهم، بعد لجوء الأهالي إلى إعادة ترميم منازلهم المدمرة.
مشاكل الصناعيين لا تقتصر على الأسعار الباهظة للعقارات في المدينة الصناعية، بل تتعداها إلى الضرائب التي يفرضها المجلس المحلي، إضافة للرشاوي والمحسوبيات التي لا بد منها من أجل الحصول على عقار وتسهيل الإجراءات القانونية.
هذه الصعوبات التي تواجه أصحاب المهن والورشات الصغيرة، تأتي في ظل الظروف القاسية التي يعيشها المواطنون السوريون، من بطالة وارتفاع كبير بالأسعار وحرصهم على تامين حاجياتهم الأساسية، والتي بات الحصول عليها كالخبز والماء والكهرباء والغاز من أصعب الصعوبات.