يعمل أحد المدرسين المتقاعدين في ورشة تصليح كهرباء بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك لتأمين قوت عائلته، وسط أوضاع اقتصادية ومعيشية متردية.
المدرس “أبو أحمد” البالغ من العمر 65 عاماً قال في حديث خاص لـ “سوريا1” إنه كان يعمل مدرساً في إحدى مدارس حي الحلوانية بمدينة حلب، حيث كان يتقاضى راتباً وقدره 50 ألف ليرة سورية.
“أبو أحمد” أوضح أن لديه 10 أولاد أحدهم يقطن في تركيا، مشيراً إلى أن راتبه التقاعدي لا يكفي لمدة أسبوع، بسبب ارتفاع الأسعار في مناطق سيطرة النظام، واضطر للعمل في ورشة تصليح كهرباء في حي الصاخور، ويتقاضى أجراً ضئيلاً، حيث يعمل في إصلاح القطع الكهربائية مثل “المراوح والبرادات والغسالات”.
لفت إلى أنه يتقاضى على إصلاح مفتاح كهرباء 3000 ليرة سورية، وتصليح الغسالة 5000 ليرة، مبيناً أن حكومة النظام تخصص للمتقاعدين منحة سنوية بقيمة 40 ألف ليرة سورية، وسط معاملة سيئة من قبل المحاسبين، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالمتقاعدين من قبل حكومة النظام في عموم سوريا.
استطرد “أبو أحمد” بالقول: “لدي شاب يقطن في تركيا ويعمل في مصنع خياطة، ويرسل لي شهرياً مبلغاً مالياً بسيطاً، كي نستطيع العيش في مدينة حلب”.
حول الوضع الاقتصادي في حلب، بين “أبو أحمد” أنه يسكن في منزل مؤلف من 3 غرف بحي الصاخور، ويعتبر الحي كباقي أحياء مدينة حلب، حيث يشهد انقطاعاً للتيار الكهربائي والمياه، فضلاً عن الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة من انتشار لحالات السرقة والقتل والخطف.
يعاني القاطنون في مناطق سيطرة النظام من تردي الأوضاع الخدمية كالكهرباء والمياه وخدمة الإنترنت، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات، الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين، وفق ما أكده مراسلو “سوريا1”.