قتل 26 عنصراً وأصيب 12 آخرين بجروح من قوات النظام والميليشيات المساندة لها، جراء هجمات متفرقة في البادية السورية منذ منتصف الشهر المنصرم وحتى اليوم.
الممرض في مستشفى تدمر الوطني بريف حمص الشرقي “سالم الخالد/ اسم مستعار” أكد لوكالة “سوريا1″ أن عمليات القتل والاستهداف توزعت على بادية ريف حمص الشرقي وطريق دير الزور – تدمر ومحيط بلدتي السخنة والعامرية وسط البادية السورية.
الممرض أضاف أنه يجري نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى مدينة تدمر ومن ثم تجهيز مراسم الدفن للقتلى وإجراء الإسعافات، إضافة إلى إرسال من إصاباتهم خطرة إلى مشافي حمص ودمشق.
مصدر خاص لـ”سوريا 1” أشار إلى أن غالبية القتلى هم عناصر من ميليشيا “حركة النجباء” الإيرانية بمناطق متفرقة من البادية السورية والفيلق الخامس المدعوم من روسيا في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، من خلال استهداف الدوريات والنقاط العسكرية بالألغام الأرضية.
حسب ذات المصدر فإن عملية الاستهداف تتم من خلال الهجوم بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة والقنابل اليدوية وزرع العبوات الناسفة على الطرقات أثناء مرور الدوريات، وخلال عمليات التمشيط الأخيرة التي جرت بجبال تدمر الشرقية.
المصدر أفاد بوجود أعداد أخرى من الجنود فُقد الاتصال بهم ومازال مصيرهم مجهولاً ولم يتم العثور على جثثهم حتى الآن، رغم مرور قرابة 20 يوماً على فقدان الاتصال بهم بمحيط بلدة السخنة وعلى طريق دير الزور تدمر في البادية السورية.
الميليشيات التابعة لقوات النظام تعاني في الوقت الراهن حالة تخبط جراء ازدياد عملية استهدافهم في البادية السورية من قبل مجهولين، يعتقد بأنهم خلايا لتنظيم داعش في الآونة الأخيرة ما أدى إلى تشكيل بعض العناصر حالات فرار واختباء في منازلهم.
الطيران الحربي الروسي والمروحي التابع للنظام عمل خلال الـ 20 يوماً الماضية على تمشيط بشكل شبه يومي بمحيط النقاط العسكرية بشكلٍ عام والتابعة لميليشيا الفيلق الخامس والدفاع الوطني بشكلٍ خاص في مناطق متفرقة من بادية ريف حمص الشرقي مروراً ببادية ريف دير الزور، وصولاً إلى بادية الرقة الخاضعة لسيطرة قوات النظام وتنتشر فيها خلايا تتبع لتنظيم داعش وأخرى مجهولة الهوية.
جدير ذكر أن معظم أهالي المنطقة يرون أن عمليات الاستهداف تتم بين الميليشيات التابعة لقوات النظام كتصفية حسابات أو بسبب النزاع على مناطق النفوذ، فيما يتم استغلال وجود خلايا تنظيم داعش لتبرير عمليات القتل والاغتيال التي تجري مؤخراً.