تشهد بلدات البادية السورية الخاضعة لسيطرة قوات النظام بشكل عام وبادية ريف حمص الشرقي بشكلٍ خاص، من غياب الخدمات ومقومات المعيشة الأساسية، وسط تهميشها من قبل قوات النظام.
منطقة السخنة والقرى المجاورة لها تشهد انقطاعاً لمياه الشرب بسبب عدم توفر الكهرباء سوى ساعتين فقط في اليوم الواحد، ما أدى بالأهالي إلى شراء المياه من الصهاريج الجوالة والتي غالباً ما تكون ملوثة.
“حسام العبد الله” من أهالي السخنة أفاد وكالة “سوريا1″، بأن مياه الشرب الملوثة أدت إلى انتشار أمراض الكلى في المنطقة بشكلٍ كبير، وسجّلت عدة حالات وفاة في الآونة الأخيرة نتيجة مياه الشرب الملوثة.
“العبد الله” أضاف أن المنطقة تشهد فقدان لمقومات الحياة بشكلٍ شبه كامل، والتي تتمثل بمياه الشرب والخبز والمحروقات منذ سيطرة قوات النظام على المنطقة.
معظم مناطق البادية السورية تشهد هجرة للسكان نتيجة تردي الوضع المعيشي والخدمي، نحو مراكز المدن التي يرون أنها أفضل نسبيا من ناحية الخدمات الأساسية من مياه الشرب والكهرباء وفرص العمل والمرافق الطبية.
“محمود الجابر” من أهالي منطقة السخنة أكد أن الكهرباء تعمل مدة ساعتين بشكلٍ متقطع خلال اليوم الواحد في جميع القرى المحيطة إضافة إلى مدينة تدمر في البادية السورية، ما يدفعهم لاستخدام المولدات لتأمين الكهرباء ما يؤدي إلى رفع أسعار الكثير من المواد.
“الجابر” أضاف أن مشاكل المياه تأتي لديهم في المرتبة الأولى والخبز والمحروقات في المرتبة الثانية والكهرباء في المرتبة الثالثة، وجميعها لا تتوفر في بلدتهم والقرى المجاورة لها، مشيراً إلى أن جودة الخبز التي يتم تقديمها في الآونة الأخيرة لا تصلح للاستهلاك البشري نتيجة تردي جودة إنتاجها وعدم وجود رقابة من قبل قوات النظام عليها رغم تقديم عشرات الشكاوي.
حكومة النظام تعمل على تهميش البادية السورية بشكلٍ عام وريف حمص بشكلٍ خاص، كما تمنع كافة الجهات الإعلامية من الوصول اليها بحجة نشاط خلايا تنظيم “داعش” فيها، بهدف عدم إظهار معاناة الأهالي في هذه المنطقة.