يعتبر نهر العاصي في مدينة حماة الخاضعة لسيطرة نظام الأسد مصدراً رئيساً للروائح الكريهة، وكذلك مصدر إزعاج للمواطن والزائر على حد سواء.
مراسل وكالة “سوريا1” قال، اليوم الأحد، إن مياه الصرف الصحي تنساب في مجاري مصبات نهر العاصي في حماة، لتحوله إلى مثال صارخ للتلوث ومصدر للروائح الكريهة، وكذلك منذ سنتين.
الأهالي في مدينة حماة يشتكون من انبعاث الروائح الكريهة من نهر العاصي، إثر توقفه مؤخراً عن الجريان، والذي أثر على ري المزروعات إضافة إلى وجود مشكلة بيئية تظهر للعيان بالصرف الصحي الذي يصب فيه، لا سيما تحت جسر “شفيق العبيسي” وسط المدينة، حسب مراسلنا.
في سياق متصل، قال “محمود عبيسي” مدير الشؤون الصحية في مدينة حماة التابع لحكومة النظام في تصريح لصحيفة “الفداء” الموالية إن أسباب تلوث نهر العاصي عديدة بين بشرية وصناعية، أما الملوثات البشرية فهي مؤلفة من أكياس القمامة المنزلية والنفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي بالدرجة الأولى، ما جعله مصدر تلوث ومرتعاً للحشرات.
أما الملوثات الصناعية تظهر في مياه المعامل والشركات المنتشرة على ضفافه والتي تحتاج لمحطات معالجة، تبعاً لـ “عبيسي”.
وعن الحلول المقترحة حسب “العبيسي” فإنها تظهر في إجراءات احترازية وقانونية، أما الاحترازية فتتجة نحو ضرورة تفعيل قانون البيئة رقم “12” لعام 2012 الصادر من قبل حكومة النظام والذي ينص على إلزام المنشآت الصناعية بإقامة محطات لمعالجة المنصرفات الصناعية منعاً لتلويث المياه.
العديد من المعامل التي لا تلتزم بتركيب محطات معالجة بسبب غلاء الثمن ، كما أن هناك معامل أخرى ركّبت محطات لكنها لا تقوم بتشغيلها لأنها تكلف الكثير من المال ، علماً أن الجهة التي يجب أن تلزم أصحاب المعامل بتركيب محطات معالجة حين البدء بترخيص المعمل هي مديرية البيئة بحكومة النظام، وفقاً لـ” عبيسي”.
يشار إلى أن الأهالي أطلقوا عدة نداءات لحكومة النظام من أجل تنظيف نهر العاصي في مدينة حماة، وإعادة جريان المياه فيه، إلا أن حكومة النظام غير مبالية بالأمر، ولم تتخذ أي إجراءات حول هذا الأمر، وفقاً لما أكده مراسل “سوريا1”.