يصادف اليوم السبت التاسع والعشرين من كانون الثاني 2022، الذكرى التاسعة لمجزرة نهر “قويق” في مدينة حلب التي ارتكبتها قوات النظام والميليشيات المساندة لها.
المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام راح ضحيتها عشرات الشهداء من أبناء مدينة حلب، حيث كانوا يذهبون إلى مناطق سيطرة النظام، ويعودون إلى منازلهم في مناطق سيطرة فصائل المعارضة.
المحامي “ياسين هلال” شاهد على المجزرة قال في تصريح لوكالة “سوريا1″، إنه “بتاريخ 29 من كانون الثاني عام 2013، فوجئنا بكمية كبيرة من الجثث تأتي إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة عبر نهر قويق قادمة من مناطق النظام، حيث عملنا على انتشال الجثث، وتوثيق المجزرة”.
“هلال” أضاف، أنه “بعد ذلك عملنا على التحري عن الأشخاص الذين تمت تصفيتهم في نهر قويق، حيث كانوا مكبلي الأيدي والأقدام، وكانت أغلب عمليات التصفية عبر طلقة في الرأس من الخلف”.
كما أشار إلى أن هؤلاء الأشخاص لم ينخرطوا ضمن صفوف الثورة السورية أو صفوف قوات النظام، بل هم مدنيون يعملون بعدة مهن، واصفاً تلك المجزرة بـ “المروعة”، فيما أكد أن عدد الجث التي تعاملوا معها بلغ نحو 240 جثة.
بدوره، أوضح مدير طبابة الشرعية في حلب الحرة الدكتور، “محمد كحيل”، لـ “سوريا1” أن المجزرة راح ضحيتها نحو 300 شخص، تم توثيق 240 جثة، منوهاً إلى أن هذه المجزرة كانت الأكبر خلال تلك الفترة.
معظم الجثث التي كُشف عليها حسب “كحيل” تعود لمدنيين، تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 70 عاماً، حيث كانوا يذهبون إلى مناطق سيطرة النظام من أجل العمل هناك.