لجأت قوات النظام وميليشيا “الدفاع الوطني” الموالية له إلى تخريب مقبرة “الكتيب الأصفر” في حي باب تدمر وسط مدينة حمص، والتي تعتبر رمزاً للتاريخ الإسلامي وتحمل رمزية خاصة عند السوريين.
تعتبر المقبرة ثاني أكبر مقبرة تاريخية إسلامية بعد مقبرة البقيع في المدينة المنورة بالسعودية، وتضم نحو 300 من قبور الصحابة، إضافة لقبور العشرات من علماء الدين وشهداء مدينة حمص، الذين قتلوا خلال الثورة السورية على يد نظام الأسد.
أهالي مدينة حمص دفنوا عدداً من الشهداء في مقبرة الكثيب بينهم شهداء مجزرة باب السباع يوم اعتصام الساعة، إضاقة لغيرهم من الشهداء ممن قتلوا بأيدي قوات النظام مطلع الثورة السورية عام 2011.
المقبرة تعرضت آنذاك لقصف قوات النظام رغم خصوصيتها الدينية، ما أدى لدمار واسع في القبور لا سيما قبور الصحابة.
لحق بالمقبرة التاريخية أذى لم يقتصر على الدمار وحسب، بل تعرضت المقبرة لهجمات متفرقة من قوات النظام والميليشيات الإيرانية في المنطقة، حيث قاموا بتخريب عشرات القبور لأسباب طائفية، بحسب مصدر خاص لـ”سوريا1″ من مدينة حمص.
النبش والتخريب بالقبور بشكلٍ متكرر من قبل عناصر بميليشيا “الدفاع الوطني” في حي الزهراء والميليشيات الإيرانية، طال نحو 50 قبراً لشهداء الثورة السورية، حيث ضاعت هوية أصحابها دون اتخاذ أي إجراءات من حكومة النظام لمنع تخريب القبور أو إعادة إصلاحها من جديد.