وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، مقتل 86 مدنياً في سوريا خلال شهر أيلول الفائت، نتيجة استمرار عمليات القتل في سوريا بعد إعلان مفوضية حقوق الإنسان مقتل أكثر من 350 ألف سوري خلال العشر سنوات الماضية.
الشبكة في تقرير لها قالت “إن جرائم القتل في سوريا اتخذت نمطاً واسعاً وممنهجاً من قبل قوات الأسد والميلشيات المقاتلة معه بشكلٍ أساسي”، مشيرةً إلى أن شهر أيلول شهد انخفاضاً في حصيلة الضحايا المدنيين، وسجل استمرار قوات الأسد بعمليات القصف العشوائي والمتعمد، مستهدفةً المدنيين.
التقرير وثق مقتل 86 مدنياً خلال أيلول بينهم 23 طفلاً و9 سيدات، وكان نظام الأسد مسؤولاً عن مقتل 24 مدنياً بينهم 5 أطفال و5 سيدات، في حين القوات الروسية مسؤولة عن مقتل 3 مدنيين بينهم طفلان، وقتلت قسد 3 مدنيين.
إضافةً إلى ذلك، 8 مدنيين قتلوا بسبب التعذيب بينهم أربعة مدنيين على يد قوات الأسد، و2 على يد هيئة تحرير الشام، و شخص على يد قسد، وشخص على يد الجيش الوطني، بحسب التقرير.
الشبكة أشارت إلى أن عمليات القصف تسببت في تدمير المنشآت والأبنية، مشيراً إلى أن هناك أسباباً معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
وفي ختام تقريرها، طالبت الشبكة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، مشددةً على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين.