أعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام عبر معرفاتها الرسمية اليوم الأربعاء عن إصابة 8 مدنيين في حي الدحاديل في دمشق جراء رمي أحد الأشخاص قنبلة يدوية كان يحملها.
الوزارة أضافت أن رجلاً أقدم على رمي قنبلة، في حي الدحاديل حارة جامع الإصلاح إثر خلافات مع شخص آخر نتج عنها إصابة 8 من أهالي الحي كانوا متواجدين بالمكان.
كما أشارت الوزارة إلى أن من قام برمي القنبلة لاذ بالفرار مباشرة خارج الحي إلى جهة مجهولة، فيما تم إسعاف المصابين إلى مشفى دمشق الوطني.
يوم أمس شهد حادثة مماثلة، شاب في محطة انطلاق الحافلات في مدينة طرطوس هدد عناصر شرطة النظام باستخدام قنبلة، على خلفية محاولتهم القبض عليه بموجب شكوى مقدمة ضده من فتاة حاول التعرض لها مع زميله.
أبرز حوادث استخدام القنابل مؤخراً، كانت تلك التي جرت أمام القصر العدلي في طرطوس، في 23 من الشهر الماضي، حين قام رجل بنزع صمام أمان قنبلة وهدد شقيق زوجته المحامي، قبل أن تنفجر وتودي بحياة ثلاثة أشخاص، وجرح 13 آخرين.
بعد 3 أيام، وفي منطقة العزيزية في حلب، أشهر أحد المطلوبين بجرم السلب بالعنف والسرقة قنبلة على دورية للشرطة للنظام، ونزع صمام أمانها، إلا أن الدورية، وحسب ما ذكرت وزارة داخلية النظام في حينه، تمكنت من السيطرة على الموقف
وسحب القنبلة من يده، دون أن يسفر الحادث عن ضحايا.
أواخر الشهر الماضي شهدت منطقة نهر عيشة في ريف دمشق، حادثة مماثلة إذ قام شخص برمي قنبلة أمام منزل والد زوجته، ما أدى إلى وفاتها، وإصابة شقيقتها ووالدتها، إضافة إلى 7 أشخاص كانوا في المكان.
في الثاني من الشهر الحالي شهدت محافظة طرطوس حادثة أخرى، إذ أقدم أب على رمي قنبلتين “إثر خلافات عائلية” على منزله في قرية عين الجاش، في منطقة الدريكيش، الأولى ضمن غرفة النوم، والثانية خارج المنزل، ما أدى إلى إصابة ابنه (20 عاما) وابنته (18 عاما).
هذه الحوادث القاسم المشترك بينها جميعاً، استخدام القنابل اليدوية، وسط تساؤلات من الأهالي في مناطق سيطرة النظام، عن سبب اصطحاب المدنيين للقنابل وغياب دور مؤسسات النظام الأمنية في ضبط هذه الظاهرة وفوضى السلاح التي تعصف بتلك المناطق.