بات توزيع مادتي الغاز والخبز على الأهالي في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، عن طريق “الكومين” وهو الشخص المسؤول عن حارة معينة كـ “المختار” تقريباً، وهو غالبا ما يعتمد على المحسوبيات دون مراقبة من أي سلطة أخرى.
الكومين يأخذ الخبز الذي جودته منخفضة كي لا يقبله الأهالي، ليقوم فيما بعد بتجفيفه وبيعه كعلف للحيوانات بسعر أعلى، كما أنه لا يخبر أحداً عن موعد تسليم أسطوانات الغاز من أجل بيعها في السوق السوداء.
يعتبر “الكومين” مسؤولا أيضاً عن توزيع المساعدات الإنسانية عبر تسجيل الدفاتر العائلية، إلا أنه يأخذ جزء من المساعدات ويبيعها دون علم أصحابها، إذ يعتمد معظم من يعرف بـ “الكومين” نفس الأسلوب دون مراقبة أومحاسبة، حسب أهالي مدينة منبج.
امرأة عجوز قالت في تصريح خاص لوكالة “سوريا 1″، “الكومين حارمني من أبسط حقوقي بعد ما طلقني زوجي وأخذ أولادي مني، لا يعطيني الكومين الخبز وأضطر لشرائه من السوق بأضعاف سعره”.
تتابع المرأة “عندما أسأل الكومين لماذا تحرمني من حقوقي يقول لي ليس لك حقوق، كما أنه لا يعطيني مازوت من أجل فصل الشتاء، وأتدفأ معظم الأحيان عند بيت الجيران، فضلاً عن الغاز الذي يحرمني منه الكومين رغم تسجيلي عنده، إلا أنه يسرقه”، وفق قولها.
يبلغ سعر ربطة الخبز “الحر” أضعاف سعرها عبر المخصصات عند “الكومين”، في حين يبلغ سعر أسطوانة الغاز حوالي 35 ألف ليرة سورية، الأمر الذي يفوق قدرة معظم سكان المنطقة، دون وجود حلول من قبل الجهات المسؤولة.