يهيمن الفقر والعوز على حياة معظم الأهالي في مناطق سيطرة النظام، حيث بدأ يشكل وضعاً كارثياً عليهم مع دخول فصل الشتاء وارتفاع الأسعار.
الأهالي يحاولون شراء الملابس الشتوية، إلا أن أسعارها المرتفعة والتي تفوق قدرتهم المادية حالت دون ذلك، إذ وصف الأهالي الأسعار بـ”الخيالية”، الأمر الذي دفعهم للتوجه إلى محال الألبسة المستعملة “البالة” علّهم يجدون هناك ما يقيهم وأطفالهم من برد الشتاء القادم.
سعر المعطف الشتوي في محلات البالة يقارب 25 ألف ليرة، بينما سعر المعطف الجديد يزيد عن 80 ألفاً، وكذلك سعر كنزة الصوف المستعملة 15 ألفاً بينما الجديدة منها تتحاوز 40 ألفاً، أي أن أسعار الألبسة المستعملة تساوي أقل من نصف سعر الألبسة الجديدة، ما يشكل فارقاً كبيراً لرب الأسرة.
أحد الآباء في مدينة دمشق قال لوكالة “سوريا1″، إنه توجه إلى محل لبيع الألبسة المستعملة، وتمكن من شراء حذاء لابنه بمبلغ 15 ألف ليرة، واشترى معطفين لزوجته وابنته بسعر 15 ألفاً لكل منهما.
المصدر أوضح أن هذه الأسعار معقولة، كي يتمكن من توفير المال لشراء احتياجات أخرى لعائلته، كون راتبه الشهري يبلغ 80 ألف ليرة فقط.
الأهالي في مناطق سيطرة النظام يعانون من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، في ظل شح فرص العمل وارتفاع أسعار جميع المواد، وفقاً لمراسلي وكالة “سوريا1”.