يعاني مربو المواشي في مناطق ريف دير الزور الخاضعة لسيطرة “قسد” من ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، إذ بات يباع رأس الغنم بنحو 200 ألف ليرة سورية، في حين كان يباع العام الماضي بضعف المبلغ المذكور.
أحد مربي المواشي قال في تصريح لوكالة “سوريا1″، اليوم الاثنين، إن القليل من العلف يباع بـ 40 ألف ليرة سورية، ويبلغ سعر الشعير بين 1500 إلى 1600 ليرة، مشيراً إلى أن الوضع في البادية السورية بات سيئاً للغاية، ويهدد الثروة الحيوانية بالانهيار.
مصدر خاص أشار لـ “سوريا1” إلى أن هناك عوامل أخرى تساهم بتدهور الثروة الحيوانية في ريف دير الزور، مثل قلة الأمطار والجفاف، الذي بدوره يدفع بارتفاع أسعار العلف وفقدانه، مضيفاً أن العديد من مربي المواشي اضطروا لبيع قسم من مواشيهم لعدم قدرتهم على تحمل تكاليفها، ما شكل فرصة لمجموعة من التجار الذين اشتروا تلك المواشي بأسعار زهيدة، لتهريبها إلى العراق.
كما أوضح المصدر أن الجهات المعنية في ريف دير الزور (في إشارة إلى الإدارة الذاتية التابعة لقسد) مغيبة بشكل كامل، إذ لا تقدم أي دعم لمربي المواشي، لتحسين ظروفهم المعيشية.
التدهور المتواصل بحجم الثروة الحيوانية في مناطق البادية والجزيرة السورية ينذر بكارثة كبرى، تطال أصحاب المواشي في المنطقة، حيث كانت تقدر أعداد رؤوس الأغنام عام 2007 بنحو ثلاثة ملايين ونصف المليون رأس غنم في محافظة دير الزور وحدها، بينما تقدر رؤوس الأغنام اليوم بأقل من مليوني رأس غنم بالمنطقة، وفقاً لما أكده مصدر خاص لـ “سوريا1”.