أفاد مراسل وكالة “سوريا1” بانتشار الطين والأتربة والحجارة في سوق باب سريجة التاريخي، أحد أعرق وأقدم الأسواق الشعبية وسط العاصمة دمشق، والذي يعود بنائه إلى العصر المملوكي قبل أكثر من 600 عام.
مراسلنا أوضح أن محافظة دمشق التابعة لحكومة النظام تعمد كل عام تقريباً إلى اقتلاع حجر اللبون من أرضية السوق وإعادة تركيبه بعد صيانة شبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي، وهو ما فعلته صيف هذا العام عن طريق الشركة العامة للبناء والتعمير، من أجل ترميم 3200 متر مربع من أرضية السوق والأزقة المجاورة له.
سوق باب سريجة، الذي يمتد من منطقة باب الجابية وصولاً إلى شارع خالد بن الوليد، يحوي مئات المتاجر والبسطات التي تبيع مختلف أنواع المواد الغذائية والخضروات، يرى الكثير من أصحابها أن هناك إهمال حكومي لسوقهم التاريخي وتعمد تخريبه بحجة صيانته بين الفينة والأخرى، بحسب مراسلنا.
جدير ذكر أن ثلاثة أشهر كانت المدة المحددة لتنفيذ المشروع، لكن اليوم مع نهاية العام ودخول فصل الشتاء لم ينته، ويبدو أنه يحتاج لعدة أشهر أخرى، ما يتسبب بخسارات كبيرة لأصحاب المتاجر والبسطات الذي يعتمد رزقهم على إقبال أهالي دمشق، فيما يعزف الكثيرون منهم عن ارتياد سوق باب سريجة بسبب الحفريات والطين وأكوام الأتربة والحجارة التي تنتشر هناك أغلب الأوقات، وفقاً لمراسلنا.
