يضطر معظم أهالي مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، لشراء خبز سياحي ليؤمنوا الخبز اليومي لأطفالهم وعائلاتهم، على الرغم من أن مجمل تلك العائلات أسماؤهم موجودة ضمن المخصصين للحصول على خبز مدعوم عن طريق مناديب من الأفران.
مدينة الحسكة تشهد نقصاً حاداً في كمية الخبز في أفران المدينة، ولا سيما التي تشرف عليها لجنة الاقتصاد التابعة لمجلس “مقاطعة الحسكة”، التي تدخل ضمن القطاع الحكومي، ليكون توجه الكثير من العائلات لأفران القطاع الخاص “السياحي” الغالي الثمن، وفق ما أفاد به مراسل وكالة “سوريا1”.
كيلو الخبز المدعوم يبلغ سعره 280 ليرة سورية بحسب ما حددته الإدارة الذاتية، في حين أن سعر الكيلو في أفران القطاع الخاص يزيد عنه بأضعاف، وذلك بحسب الجودة.
ويقول الأهالي في حي النشوة في الحسكة لـ”سوريا1″، “إن بقاء الوضع على ما هو عليه سيجعل المدينة على أعتاب مجاعة، سيكون المتضرر الرئيسي منها العائلات متدنية الدخل من هم على غراره”.
مواطنون أكدوا لـ”سوريا1″ أن الكمية التي يحصلون عليها لا تكفي عائلاتهم لوجبتي الفطور والغداء، وأن توزيع الخبز على العائلات المختلفة في عدد الأفراد يكاد يكون متشابه، فالعائلة الصغيرة تحصل على نفس مخصصات العائلة الكبيرة تقريباً في بعض الأحياء.
أضافوا أن الخبز سيء الجودة وخبز الشعير أفضل من الخبز الذي يتم إنتاجه بالأفران، لافتين إلى أنه ما إن يتم إخراجه ساعتين من الكيس إلا ويصبح “بايت” لا يصلح للأكل، متسائلين عن كميات الحبوب التي تصدرها المنطقة كل عام أين تذهب؟، وأن قدرتهم الشرائية لا تسمح لهم بشراء الخبز السياحي باهظ الثمن.
كمية القمح المستقبلة من المزارعين بما يقارب 110 ألف طن من القمح، وهذا يعد قليل قياساً بالكثافة السكانية وحاجة الأهالي للخبز.