بدأت عملية توزيع مادة الخبز عبر مندوبين معتمدين في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، أمس السبت، في ظل بيعها بأسعار أعلى من أسعار الأفران المدعومة.
مراسل وكالة “سوريا1” قال إنه تم وضع “كولبة” في منطقة الساحة وسط مدينة تدمر وأخرى في حي تشرين جنوب المدينة، إضافةً إلى اثنتين يتم تجهيزهما في حي الجمعيات داخل المدينة، وسط استياء الأهالي من قرار مديرية الأفران والمطاحن من توزيع الخبز عبر نظام المندوب.
بعض أهالي المدينة تحدثوا لـ”سوريا1″، بأن ربطة الخبز الواحدة والتي تضم 11 رغيفاً تباع من الفرن مباشرة بسعر 700 ليرة سورية، ومن خلال المندوب يتم بيع الربطة التي تضم 10أرغفة بسعر 850 ليرة.
الأهالي أشاروا إلى أن عملية وضع المناديب والكولبات وإجبار الأهالي على الشراء منها، ما هي إلا “بهدف سرقة الأهالي وكسب المزيد من المال على حساب الأهالي ما يزيد المعاناة”، وفق قولهم.
وينتظر الأهالي مدة زمنية تتراوح ما بين ساعتين إلى ساعتين ونصف للحصول على الخبز من الأفران في وقتٍ سابق، في حن جاء قرار منع بيع الخبز من الأفران بشكلٍ مباشر واحتكاره عبر المندوبين بحجة “التخفيف من مظاهر الازدحام”.
أهالي تدمر يرون أن هذه العملية تهدف لزيادة حجم السرقات في قطاع المطاحن والأفران فقط، نتيجة تهريب كميات من الخبز بهدف بيعها في السوق السوداء من قبل مدراء الأفران والعاملين فيها.
يوجد في مدينة تدمر ستة أفران مدعومة تابعة لمديرية المخابز والمطاحن التابعة لحكومة النظام، وأربعة أفران خاصة “خبز سياحي” تباع ربطة الخبز منه بسعر 1700 ليرة، إذ يضطر بعض الأهالي لشرائها بهدف عدم الوقوف لساعات للحصول على الخبز المدعوم.
صناعة الخبز في الأفران المدعومة بمدينة تدمر والبلدات التابعة لها شهدت تردياً ملحوظاً في الجودة، نتيجة تقليل كميات الطحين وإعادة وضع الخبز القديم مع العجين لزيادة الكميات وتخفيف كميات الطحين، وفقاً لمراسلنا.