دأ مكتب الإشراف والتخطيط في ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، بإنشاء وحدات سكنية في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي وسط البادية السورية على أنقاض أبنية سكنية مدمرة.
مراسل وكالة “سوريا1” قال، اليوم الثلاثاء، إن الميليشيا رفعت الأنقاض الشهر الماضي، وبدأت بأعمال البناء الأساسية في حي الجمعيات الغربية وسط مدينة تدمر شرق حمص، بعد وضع مخطط كامل للعمل من قبل مهندسين يتبعون لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
أحد العمال المشاركين بالعمل أوضح في تصريح لـ”سوريا1″، أنه جرى اختيار أبنية مدمرة نزح أصحابها خارج مناطق سيطرة النظام، بعد إجراء عملية إحصاء وتدقيق من قبل الميليشيات الإيرانية العاملة في المنطقة على ملكية تلك المنازل في الأبنية السكنية.
كما جرى جلب الإسمنت والحديد من العراق ثم إلى دير الزور، حيث وصل إلى مدينة تدمر مطلع الشهر الجاري، بحماية الميليشيات الإيرانية.
الوحدة السكنية التي بدأوا بتنفيذ مشروعها تتألف من ثمانية طوابق كل طابق يضم شقتين، ومن المرجح الانتهاء من عملية البناء خلال أربعة أشهر بعد البدء بعملية البناء الأساسية، حسب العامل.
ورشة العمل تتألف من 35 عاملاً ينحدرون من مدينة تدمر، والبعض الآخر من ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة النظام، يعملون بحماية ميليشيا “حزب الله اللبناني”، وتحت إشراف مهندسين من دمشق بتوجيه مهندسين بناء يتبعون لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
من جانبه، أكد مصدر خاص من بلدية تدمر لـ “سوريا1″، أن الميليشيات رفعت الأنقاض عن خمسة أبنية في حي الجمعيات وستعمل على ‘نشاء وحدات سكنية لها، وجرى إبلاغ البلدية بذلك من قبل القيادات الميدانية بمليشيا “حزب الله” و”حركة النجباء”.
يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تعمل على تحويل حي الجمعيات الغربية وسط مدينة تدمر منذ العام الماضي، لمربع أمني وسكني تابع لها ولعوائلها، ضمن مخططها لتحويل مدينة تدمر إلى معقل جديد لها على غرار ريف دير الزور الخاضع لسيطرة النظام، وفقاً لمراسل “سوريا1”.