داهمت دوريات من الشرطة العسكرية التابعة لقوات النظام، أمس الأول الأربعاء، سوق منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي واقتادت 40 تاجراً للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
مراسل وكالة “سوريا1″ أوضح أن خمس دوريات أقدمت على مداهمة السوق واعتقال الرجال والشباب بشكلٍ عشوائي خلال وجودهم هناك للبيع والشراء، ومن ثم استقدمت حافلات ونقلتهم على الفور باتجاه مركز التجنيد في مدينة تدمر وسط البادية السورية.
أهالي من المنطقة اكدوا لـ”سوريا1″ أن بعض تجار الماشية دفعوا المال لتجنب اعتقالهم في لحظتها، والبعض اتفق مع الضباط على تقديم بعض رؤوس الماشية له لتفادي عملية اعتقالهم واعتقال أبنائهم بشكلٍ تعسفي من قبل دوريات الشرطة العسكرية التي داهمت السوق.
بدأت الشرطة العسكرية أمس الأول بحملات اعتقالات تعسفية في ريف حمص الشرقي بشكلٍ عام ومناطق السخنة والعامرية ومدينة تدمر بشكلٍ خاص، لاعتقال أبناء المنطقة وزجهم على جبهات القتال في مناطق مختلفة من البادية السورية.
مصدر عسكري أوضح لـ”سوريا1” أن العملية تأتي في ظل نقص حاد بأعداد العناصر من جهة وفقدان الاتصال بمجموعات أخرى من جهة أخرى، الأمر الذي أدى إلى الحاجة للتعبئة العسكرية من أبناء المنطقة ووضعهم بنقاط عسكرية مختلفة محمية بحقول ألغام لتجنب هروبهم وانشقاقهم عن صفوفهم.
جدير ذكر أن هذه الحملة تعتبر الأولى من قبل الشرطة العسكرية منذ بدء العام الجاري، وأكبرها منذ سيطرة قوات النظام على مناطق البادية السورية، نتيجة الخسائر التي تتكبدها بشكلٍ شبه يومي، وفقاً لمراسلنا.