تفرض قوات النظام الحصار الخانق على مناطق درعا البلد وطريق السد ومخيمي أبناء الجولان واللاجئين الفلسطينيين لليوم الـ 49، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية في المنطقة.
مصدر خاص لـ “سوريا1” قال، اليوم الثلاثاء، إن قوات النظام تقصف بشكل يومي أحياء درعا البلد بشتى أنواع الأسلحة من راجمات الصواريخ وقذائف المدفعية والهاون والمضادات الأرضية، إضافة إلى محاولات التقدم باتجاه المنطقة.
المصدر بين أن ذلك أدى إلى نقص حاد في أدنى مقومات الحياة من مواد غذائية وطبية وانقطاع لمياه الشرب، بالإضافة إلى إغلاق المركز الطبي الوحيد في درعا البلد، مع تزايد عدد الإصابات والأمراض جراء القصف من قبل قوات النظام.
من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية في درعا البلد المدعو “أبو منذر الدهنة” في حديث لـ “سوريا1” أنه تم تشكيل لجنة موحدة تضم كافة اللجان في محافظة درعا، ومهمتها التفاوض مع النظام لوقف الحرب وفك الحصار عن المنطقة، وإيصال المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن.
عضو لجنة حوران المركزية المدعو “عاطف الساعدي” قال إن اللجنة ضغطت على النظام بكل السبل لوقف الحصار على درعا البلد، مشيراً إلى أن الأخير تعنت وعطل كل الحلول المطروحة من طرف اللجنة، ما يظهر نيته اقتحام وتدمير المنطقة.
“الساعدي” لفت في تصريح لـ “سوريا1” إلى أن اللجنة لديها فرق مهمتها التفاوض مع ضباط النظام للوصول إلى حلول سلمية تجنب المنطقة الدمار، مطالباً في الوقت ذاته روسيا بالوقوف عند التزاماتها ضمن اتفاقية “التسوية” التي عقدت عام 2018.
بدوره، أوضح رئيس المكتب الإعلامي للمجلس السوري للتغيير “بشار أبو سعيفان” أن المجلس يعمل على إيصال صوت ومعاناة أهل درعا البلد إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وذلك من خلال تنظيم المظاهرات والوقفات أمام المؤسسات الرسمية في دول العام.
“أبو سعيفان” أكد أن هناك مجهود شخصي من قبل الكثير من أبناء درعا في دول الجوار، ويجمعون التبرعات لتأمين المواد الغذائية إلى المنطقة، في ظل غياب المساعدات الإنسانية.
يشار إلى أن قوات النظام تستمر بجلب تعزيزات عسكرية إلى منطقة درعا البلد، وسط توقف المفاوضات بين اللجنة المركزية والنظام، بحسب مصدر خاص لـ “سوريا1”.