حذرت الأمم المتحدة أمس الخميس، من تدهور الوضع العسكري في محافظة درعا جنوب البلاد، داعيةً جميع الأطراف إلى الوصول لتهدئة فورية، بحسب بيان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن.
بيان بيدرسن أكد ارتفاع في وتيرة الأعمال العدائية، والتي شملت قصفاً واشتباكات مستمرة على الأرض، مخلفة ضحايا مدنيين وأضرارا مادية جسيمة في البنى التحتية، فضلاً عن حالات الفرار المستمرة من قبل الأهالي في درعا البلد.
قوات نظام الأسد أخلت بالاتفاق آخر شهر تموز الماضي، والموقع مع المصالحة المركزية في درعا البلد والقاضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، وسط تمركز جزئي لقوات النظام داخل المدينة، إلا أن النظام أصر على السيطرة الكاملة على المنطقة.
البيان الأممي أشار إلى أن الوضع بحاجة إلى حل سياسي شامل وإيقاف إطلاق النار من جميع الأطراف، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254 الصادر في عام 2015.
بيدرسن تعهد بمتابعة العمل مع جميع الأطراف لإنهاء الأزمة، وسط تحذير من ارتفاع وتيرة المواجهات التي تزيد من تدهور الوضع في المنطقة، مؤكداً على مواصلة الاستماع إلى أهالي درعا البلد للوصول إلى حلول تضمن سلامتهم.
نظام الأسد وعبر التضييق على أهالي المدينة بالحصار المستمر للمنطقة لا يزال يطالب الأهالي بضرورة تسليم جميع أسلحتهم والسماح بتفتيش المنازل، وتسليم بعض المعارضين من شباب المدينة، الأمر الذي رفضه أهالي درعا بشكل قاطع.