بات الواقع الطبي في مناطق سيطرة النظام يشكل عبئاً كبيراً أمام حكومة النظام والأهالي خلال العامين الماضيين، وذلك بسبب الفراغ الكبير الذي تركه الأطباء خلفهم.
مصادر خاصة قالت لوكالة “سوريا1″، اليوم السبت، إن عشرات الأطباء غادروا مناطق سيطرة النظام مع ازدياد الوضع الاقتصادي والأمني سوءاً، بحثاً عن حياة أفضل في بلاد اللجوء.
نقص عدد الأطباء يشكل تحدياً كبيراً للقطاع الطبي في مناطق النظام، خصوصاً مع أعداد الأطباء المتدني في معظم المستشفيات، تبعاً للمصادر.
إدارة المستشفيات بدأت بتعويض هذا النقص من خلال الطلاب غير الخريجين من كليات الطب، وليسوا ذوي خبرة ولا يستطيعون تشخيص الحالات بالشكل الصحيح، حيث أن المرضى باتوا في ساحة تجارب لهؤلاء المتدربين، والذي يشكل تهديداً لحياة الكثير من المرضى إثر الأخطاء الطبية التي تحدث، وفقاً لما أكده مصدر طبي في مدينة حلب لـ “سوريا1”.
وكالة “سوريا1” دخلت إلى مستشفى “الرازي” في مدينة حلب، ورصدت الواقع الطبي في المستشفى، حيث أظهر الفيديو نقصاً في الكواد الطبية والعاملين في المستشفى.
في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، صرح نقيب أطباء ريف دمشق التابع لحكومة النظام “خالد موسى”، أن هناك بعض الاختصاصات الطبية قد تواجه خطر الزوال في مناطق سيطرة النظام، بسبب هجرة بعض الأطباء إلى الخارج.
يشار إلى أن عدداً كبيراً من خريجي الطب يغادرون إلى الخارج بهدف متابعة الاختصاص أو العمل، حتى أن بعض الأطباء يتوجهون لدول غير آمنة كاليمن والصومال وغيرها بحثاً عن فرص عمل، وأن نقابة أطباء ريف دمشق لديها 2428 طبيب مسجل يضاف لهم 499 طبيب مغترب خارج البلاد أي ما يمثل خُمس أطباء المحافظة، وفقاً لـ “موسى”.