تجار وسماسرة.. عوامل تدمر الثروة الحيوانية في دير الزور (صور + فيديو)
بينما يشهد العالم ارتفاعاً متواصلاً بأسعار مختلف السلع والمواد الغذائية، تبدو الصورة معكوسة بالنسبة لمربي المواشي في محافظة دير الزور، إذ بات يباع رأس الغنم بحدود 200 ألف ليرة سورية، فيما وصل سعره العام الماضي إلى الضعف.
أحد مربي المواشي قال في تصريح خاص لوكالة “سوريا1″، اليوم الأحد، إن سعر رأس الغنم في دير الزور يبلغ 175 ألف ليرة سورية، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد موجة من الجفاف، دون تقديم أي مساعدات.
كما أوضح أن لقليل من العلف يباع بـ 40 ألف ليرة سورية، ويبلغ سعر الشعير بين 1500 إلى 1600 ليرة، مشيراً إلى أن الوضع في البادية السورية بات سيئاً للغاية، ويهدد الثروة الحيوانية بالانهيار.
فيما طالب الجهات المعنية (في إشارة إلى الإدارة الذاتية التابعة لقسد) بتقديم الدعم لمنع تدهور الثروة الحيوانية، وتحسين الظروف المعيشية.
من جانبه، لفت أحد مربي المواشي في دير الزور إلى أن أسعار المواشي انخفضت في الآونة الأخيرة بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة، حيث يجب تقديم الأعلاف لتعيش المواشي، مشيراً إلى أن “الإدارة الذاتية” وعدتهم بتقديم المساعدات إلا أنها لم تفي بوعدها.

مراسل وكالة “سوريا1” أكد أن ارتفاع أسعار العلف دفع معظم مربي المواشي إلى بيع قسم من مواشيهم لعدم قدرتهم على تحمل تكاليفها، وهو ما يشكل فرصة لمجموعة من التجار والسماسرة الذين يشترونها بأسعار زهيدة وينقلونها إلى محافظة الحسكة المجاورة ومن ثم تهريب القسم الأكبر منها إلى العراق، لتباع هناك بأسعار مضاعفة.
“سوريا1” تجولت في أحد أسواق الأغنام في ريف دير الزور، ورصدت من خلال فيديو واقع الثروة الحيوانية في المنطقة.
في شباط الماضي، أكد مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بحكومة النظام “أسامة حمود”، أن الثروة الحيوانية في سوريا فقدت نحو 40% إلى 50% من قطيعها، بسبب الارتفاع العالمي في أسعار الأعلاف، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام، حسبما نقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية.