طالبت غالبية الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، باستمرار آلية المساعدات الإنسانية التي تتولاها الأمم المتحدة إلى سوريا عبر تركيا.
المطالبة أُقرت في جلسة أعضاء مجلس الأمن بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك ليل أمس الاثنين، حول مستجدات الأوضاع في سوريا، بمشاركة الأمين العام “أنطونيو غوتيريش” ووكيله للشؤون الإنسانية “مارتن غريفيث”، وممثلي كلّ من تركيا وإيران لدى الأمم المتحدة.
“غوتيريش” حذّر في كلمته خلال الجلسة، من “الوضع الإنساني المزري لملايين الأشخاص”، وأوصى أعضاء المجلس بتمديد آلية المساعدات لمدة عام من معبر “باب الهوى” على الحدود التركية.
المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، “ليندا توماس غرينفيلد”، اعتبرت أن تمديد التفويض الحالي لآلية المساعدات عبر معبر باب الهوى بمثابة “قرار حياة أو موت”.
من جانبه؛ نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير “ديمتري بولانسكي” قال في كلمته خلال الجلسة “نحن مقتنعون تماماً أن تنظيم إيصال المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع دمشق ممكن في جميع مناطق سوريا وبمساهمة من الحكومة السورية بكل الطرق الممكنة”.
أما المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة السفر، “تشانغ جيون”، أشار إلى أن إيصال المساعدات العابرة للخطوط (أي من دمشق)، وليس العابرة للحدود (أي معبر باب الهوى، يجب أن يكون هو الأساس في تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين”.
غالبية الدول الأعضاء بالمجلس (15 دولة) باستثناء روسيا والصين في اجتماعها على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سوريا، بغية المحافظة على حياة ورفاهية أكثر من 4.1 ملايين شخص محاصرون في شمال غربي سوريا.
جدير ذكر أن مجلس الأمن اعتمد القرار 2585 في تموز عام 2021، وسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا حتى 10 تموز 2022.