وقّعت اللجنة المركزية في حوران واللجنة الأمنية التابعة للنظام، أمس الثلاثاء، اتفاقاً لإنهاء الحرب في الجنوب السوري.
مراسل وكالة “سوريا1″ قال إن الاجتماع جرى في مدينة درعا وحضره اللجنة الأمنية التابعة للنظام ولجنة حوران المركزية والروس ووزير الدفاع بقوات النظام علي ديوب والجنرال الروسي المكلف بملف الجنوب.
مصدر مقرب من لجنة حوران المركزية فضل عدم ذكر اسمه أوضح لـ”سوريا1” أن الاجتماع تم على مرحلتين، حيث تمت المرحلة الأولى ظهر أمس الثلاثاء، وجمع لجنة حوران المركزية وممثلاً عن اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسيا بقيادة ( أحمد العودة )، دون حضور أي شخص من جانب النظام.
الاجتماع حصل في مدينة درعا وتم تقديم مطالب من لجنة حوران المركزية أهمها فك الحصار عن درعا البلد وإدخال المساعدات الفورية وعودة المدنيين إلى منازلهم وتوقف القصف.
المصدر أضاف أن وزير الدفاع (علي ديوب ) حضر إلى مدينة درعا يستقل مروحية هبطت بملعب درعا البلدي لحضور الاجتماع المقرر، وحضر الجنرال الروسي المكلف بملف الجنوب وتم عقد الاجتماع الثاني قبيل المغرب بحضور اللواء الثامن ولجنة حوران المركزية.
بعد التفاوض مطوّلاً تم الاتفاق على عدّة بنود لإنهاء الحرب في الجنوب وهي ايقاف الحرب والقصف فوراً من الطرفين ووضع أربعة حواجز داخل أحياء درعا البلد، وهذه الحواجز مشتركة تضم عناصر من الأمن العسكري والفيلق الخامس المدعوم روسياً.
من البنود أيضاً، تفعيل مخفر الشرطة داخل درعا البلد ورفع العلم السوري على المنشآت الحكومية وتسوية أوضاع المطلوبين وعددهم 35 شخصاً وتسليم سلاحهم، ومن لا يرغب بالتسوية فيتم تهجيره إلى الشمال السوري، وتفتيش لمنازل المطلوبين بحضور الروس ولجنة حوران المركزية، وفك الحصار وفتح الحواجز وإدخال المدنيين إلى منازلهم.
بحسب المصدر، تم قبول البنود من جميع الأطراف باستثناء الفرقة الرابعة لأنه سيتم استبعادها من ملف الجنوب السوري، وهي تحاول السيطرة على الشريط الحدودي مع الأردن والجولان المحتل ليسهل عليها عملية الإتجار بالمخدرات التي غدت المورد الأساسي للفرقة الرابعة وأذرع إيران في المنطقة.
هدوء حذر يسود محافظة درعا حالياً، خوفاً من أي خرق من جانب الفرقة الرابعة لتعطيل الاتفاق الذي من المقرر البدء بتنفيذه اليوم الأربعاء، وفق المصدر.