يعاني أهالي مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام وبالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد من ارتفاع بأسعار اللوازم المدرسية، ما يخلق تحديات وضغوط مادية جديدة على الأهالي وسط الغلاء المعيشي في المدينة.
مصدر من مدينة حلب فضل عدم الكشف عن اسمه قال لوكالة “سوريا 1”: “إن اللوازم المدرسية ارتفعت بنسبة 70% مقارنة مع العام الماضي، إذ سجلت أسواق حلب سعر بدلة طلاب المرحلة الإعدادية بما يتراوح بين 50 إلى 75 ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر بدلة طلاب المرحلة الابتدائية ما بين 7 إلى 15 ألف ليرة، أما الحقيبة المدرسية فتجاوز سعرها 20 ألف ليرة، في حين سجل سعر الدفتر الواحد بين 2000 و3 آلاف ليرة والقلم 250 ليرة سورية”.
المصدر أضاف أن الأهالي باتوا يواجهون أزمة جديدة خلال تجهيز أولادهم للعام الدراسي الجديد وسط مناشدات وجهت إلى مديرية التربية في المدينة التابع للنظام للضغط على التجار بتخفيض الأسعار أو دفع بعض المنظمات الإنسانية العاملة في المدينة لتغطية بعض التكاليف المدرسية للأهالي الغير قادرين على تجهيز أولادهم.
امرأة من مدينة حلب طلبت عدم الكشف عن هويتها قالت لوكالة “سوريا 1” إنها تعمل في تنظيف أدراج الأبنية وتتقاضى مبلغاً قدره 3 آلاف ليرة سورية على كل درج تنظفه مؤكدة أن عملها من أجل تأمين اللوازم المدرسية لأطفالها مع العلم أن زوجها يعمل في ورشة خياطة لكن راتبه لا يكفي سوى للأمور المعيشية.
أحد أصحاب ورش الخياطة في حلب قال لوكالة “سوريا 1” إن “الغلاء في أسعار اللوازم المدرسية جاء نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج وذلك جراء الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي واعتماد معظم مصانع الألبسة على كهرباء المولدات إضافة لغلاء سعر المواد الخام من المصدر الأساسي، ما أدى لارتفاع جميع الأسعار”.
ليست اللوازم المدرسية وحدها ما يرتفع سعرها في مناطق سيطرة النظام أمور كثيرة أصبحت غالية وليس بإمكان معظم الأهالي شرائها عدا عن تردي الوضع المعيشي وانتشار البطالة.